كاشف الغطاء : مجدد ديني ودنيوي
الشيخ جعفر بن الشيخ خضر الجناجي النجفي .. ت 1228
هاجر والده من بلدته جناجة ـ قريب الحلة ـ إلى النجف ، وكان فيها عالما يتسابق على صلاة الجماعة خلفه العلماء والصلحاء ، لما عرف عنه من التقوى .
ودرس فيها على يد والده ثم على يد أعلام الطائفة مثل الوحيد البهبهاني ، والشيخ محمد مهدي الفتوني العاملي ( من تلامذة الشيخ يوسف ) .
وأما تلامذته : فقد بورك له في التدريس حتى تخرج على يده عدد غير قليل وكل واحد منهم هو قليل النظير : مثل : صاحب الجواهر ، والسيد جواد صاحب مفتاح الكرامة ، والشيخ محمد تقي الاصفهاني صاحب الحاشية على معالم الدين ، والسيد الأعرجي صاحب المحصول ، وأبناؤه الأربعة وهم مجتهدون كبار : كابنه الشيخ موسى ، والآخر الشيخ علي أستاذ الشيخ الأنصاري..
تأليفاته : بلغت أكثر من (20 ) كتابا ، منها كتاب كشف الغطاء عن مبهمات الشريعة الغراء ( قال فيه الأنصاري من فهم القواعد التي أودعها فيه ، فهو عندي مجتهد ) . ومنها منهج الرشاد لمن أراد السداد في الرد على أفكار الأمير عبد العزيز بن محمد بن سعود ( رأي الوهابية ) ..
الحق المبين في تصويب المجتهدين
تهذيبه لنفسه : ـ كان يخاطب نفسه : كنت جعيفر صرت جعفر، صرت شيخ جعفر ، صرت شيخ العراق ، صرت شيخ الاسلام .. أما آن لك ..؟
ـ حنوه على الفقراء ، وقصة تربوية : الأمر بالصلاة وراء التاجر ، فلم يقبل إلا أن أعطاه 200 شامي ..ووزعها على الفقراء .
ـ لم يكن يمتاز في مظهره عن الأعراب .
رئاسته الدينية والدنيوية :
انتهت إليه الرئاسة الدينية في زمانه ، وكان محل احترام من الدولتين الفارسية القاجارية ، والتركية العثمانية ، واستطاع أن يصلح بينهما في معركة حتى لا تتطاول .. فقد قيل إن والي بغداد قد جهز جيشا ، وأغار على بعض مناطق إيران ، فاشتعلت الحرب وقتل فيها من الأتراك عدد ، وأسر منهم حوالي ألف شخص ..فوسط والي بغداد الشيخ جعفر لدى الشاه فتح علي القاجاري لاطلاق سراحهم !
دفع عن النجف الغزاة ، الذين كانوا يشنون عليها الغارة من الجزيرة العربية تحت عناوين طائفية من عدم جواز زيارة القبور وغيرها ، ولهذا الغرض فقد أمر بالتدريب العسكري كفرض ديني ، والاستعداد بالأسلحة .. ولهذا لما جاؤوا للغزو لم يستطيعوا فتراجعوا بعد عدة أيام .
ولهذا الغرض عمل سورا في النجف وهو يتصل بسراديب تحت الأرض تؤمن لأهل النجف حماية لا تزال إلى اليوم ..