الفاضل الشيخ ابراهيم بن سلمان القطيفي
( كان موجودا سنة 944 )
من تلامذته والد القاضي نور الله التستري صاحب مجالس المؤمنين .
الحر العاملي : عالم فاضل فقيه
المجلسي : في غاية الفضل .
البحراني : الامام الفقيه الفاضل المدقق .
يقال إنه تشرف بلقاء الإمام ، فقد دخل عليه شخص ، وسأله : عن أي آيات القرآن أعظم موعظة فقال : ( إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آيَاتِنَا لا يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا أَفَمَنْ يُلْقَى فِي النَّارِ خَيْرٌ أَمَّنْ يَأْتِي آمِناً يَوْمَ الْقِيَامَةِ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ) (فصلت:40 ) ، فقال له : صدقت ، ثم سألهم عن الداخل فقالوا ما رأينا أحدا دخل ولا خرج !
تأليفاته ( 20 كتابا ) :
1ـ تحقيق الفرقة الناجية ( مطبوع وترجم أخيرا للفارسية ) 2ـ إيضاح النافع ( نقل عنه الشيخ الأنصاري في حوالي 14 موردا في المكاسب : القدرة على التسليم وبيع الوقف ، وبيع ما لا نفع فيه والعقد الفضولي وجوائز الجائر ) ..شرح الألفية ـ الإرشاد ( الهادي إلى الرشاد ) ..
3ـ رسائل : الصومية ( استشهد بها الأردبيلي في مجمع الفائدة ) / محرمات الذبيحة /
4ـ في مواجهة الشيخ الكركي : ـ السراج الوهاج لدفع عجاج قاطعة اللجاج
ـ رسالة في حرمة صلاة الجمعة زمن الغيبة ( قال الكركي بوجوبها مع المجتهد ) .
ـ الرسالة الرضاعية : .
ـ في عدم قبول جوائز السلطان .. وعدم حل الخراج منهم .
* الشيخ الكركي ( في موضوع الخراج وقبوله من السلطان ) : قال إن العراق هو مما فتح عنوة بالسيف ، وهذه لا يملكها مالك مخصوص ، بل تكون للمسلمين عامة ، ومن يتصرف فيها يؤخذ منه الخراج والمقاسمة ويصرف في مصارفه ( ومنها ترويج الدين ) ، وفي حال الغيبة فقد تم الاذن من قبل الأئمة في تناول الخراج من سلاطين الجور .. وقد استشهد في ذلك بفعل بعض العلماء السابقين حيث أخذوا من إقطاعات السلاطين كالشريف المرتضى ، وهذا إنما يوجه بالإذن من الأئمة في الأخذ منهم .
شيء عن المحقق الكركي : ت سنة 940 هـ زمان الشاه طهماسب ، ودفن في النجف .
له كتب كثيرة كجامع المقاصد في شرح القواعد
بدأت العلاقة بينه وبين والد الشاه طهماسب وهو الشاه اسماعيل الصفوي ، وكان الشيخ الكركي حينها في العراق ، فكان الشاه اسماعيل يرسل للكركي كل سنة قريب من سبعين ألف دينار ليصرفها في أهل العلم .. فعاب عليه الشيخ ابراهيم القطيفي ذلك ..
ذهب إلى إيران ايام الشاه طهماسب فقربه وأطلق يده في الأمور ، وأصدر مرسوما بأن منصوب الشيخ لا يعزل ومعزول الشيخ لا ينصب ، وأن الأمر هو للشيخ لكونه نائبا عن الإمام المعصوم والشاه ليس إلا منفذ لإرادته .. فقمع المنكرات ، وأقام الحدود ونشر الأحكام ، وغير القبلة لمخالفتها لقواعد الهيئة ، وأقام الجمعة حيث كان يرى وجوبها مع وجود المجتهد .
مخالفون : ـ في قضية القبلة .
ـ في قضية التعرض لرموز أهل السنة ( رسائل من مكة والمدينة ) .
ـ في موضوع الجمعة ، ( الأمير نعمة الله الحلي كان من تلامذته فرجع إلى الشيخ القطيفي
المعارض الأصلي له كان الشيخ القطيفي : في المسائل السابقة التي ذكرنا ، وصنف في ذلك كتبا ..
وأول خلاف كان في قضية استلام الجوائز من السلطان حيث ارسل إلى القطيفي بعض الهدايا فاعتذر عن قبولها : فقال له الكركي إنك أخطأت وارتكبت محظورا أو مكروها ، فإن الحسن قبل هدايا معاوية والتأسي به إما واجب أو مستحب وتركه حرام أو مكروه ، والسلطان ليس أدنى من معاوية وأنت لست أعلى من الحسن .
فرد عليه : بأن الحسن يملك تلك الأموال بالأصالة من حيث أن الدنيا لهم ، أو أنهم الحكام والولاة الحقيقيون فكأنه استرجع بعض ماله ..
وزادت المسألة عندما كان يرسل الشاه اسماعيل إلى المحقق الكركي في كل سنة مما يقارب سبعين ألفا من الدنانير لانفاقها على أهل العلم ، فكان هذا سببا لتعالي أمر الخلاف بينهما ..
وأضيف إليه موضوع المسألة الخراجية وحاصلها : أن الشيخ الكركي صنف رسالة باسم قاطعة اللجاج في حل الخراج ، وخلاصة فكرتها : أن العراق مفتوح عنوة ولا يملك ، وأموال الخراج والمقاسمة فيه التي يأخذها ولاة الجور قد أذن الأئمة في أخذها لترويج الدين ..
فرد القطيفي عليه برسالة عنيفة سماها السراج الوهاج لقطع لجاج قاطعة اللجاج .. وفيما بعد ناصره المحقق الأردبيلي ، حيث قال إن أموال الخراج فيها شبهة ، ثم أفتى بعدم الحل وألف رسالة في ذلك .
وهكذا الحال في موضوع وجوب صلاة الجمعة في زمن الغيبة مع المجتهد ، حيث ذهب الكركي إلى ذلك ، بينما ذهب القطيفي إلى حرمة ذلك في زمن الغيبة .