التحرش الجنسي
التحرش الجنسي
﴿فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ﴾ (المؤمنون:7) إشارة إلى بعض الانحرافات الجنسية:
1ـ اللواط : وفيه من الآثار الأخروية :إن أهل النار يتأذون من نتن جيفة اللائط
ومن الآثار الدنيوية :ـ الحد الذي يقام على اللائط : فاللائط المحصن يقتل : إما بالسيف ثم يحرق ، أو يدحرج من مرتفع مشدودا ، أو يحرق بالنار ( عن علي لو كان لأحد أن يرجم مرتين لرجم اللوطي ) . والملوط : أتي في زمان الخليفة عمر برجل نكح في دبره ، فقال للإمام ما ترى فيه ؟ قال : تضرب عنقه ، فضرب عنقه ، ثم قال بقيت عقوبة أخرى : ادع بطن حطب فلف فيه ثم أحرق . ( وفي الحديث عن النبي : من وجدتموه يعمل عمل قوم لوط فاقتلوا الفاعل والمفعول ) .
ـ حرمة بنت وأخت وأم المفعول على الفاعل لو كان الفاعل بالغا وحصل الايقاب .
ـ أعلى معدل للأمراض التناسلية يوجد عند ممارسي اللواط كما يقول د غانم : استاذ أمراض الذكورة / القاهرة . كذلك الأمراض التي تحصل في المفعول به .
ـ كذلك فإن الكثير ممن يمارسون هذا العمل لا يتمتعون بحياة زوجية سليمة في المستقبل .
ـ وكما تدين تدان .. تعتدي على أحد يعتدى على صغيرك في المستقبل.. وأول راض سنة من يسيرها ..
2ـ المساحقة : أما آثارها الأخروية : رأيت عند أبي عبد الله السلام رجلا فقال له : ما تقول في اللواتي مع اللواتي فقال : لا أخبرك حتى تحلف لتحدثن بما أحدثك النساء ، قال : فحلف له ، فقال : هما في النار عليهما سبعون حلة من نار فوق تلك الحلل جلد جاف غليظ من نار عليهما نطاقان من نار وتاجان من نار فوق تلك الحلل وخفان من نار وهما في النار
وأما آثارها الدنيوية : ـ الحد ( وهو حد الزانية ) فغير المحصنة عليها مئة جلدة . والمحصنة ترجم .
ـ عدم القدرة على الحياة الزوجية السليمة .
4ـ الزنا : تعريفه : أنه الممارسة الزوجية بين رجل وامرأة لا تحل له مع تعمد ذلك . وفيها ورد أنه ( لن يعمل ابن آدم عملا أعظم عند الله من رجل قتل نبيا أو هدم الكعبة التي جعلها الله قبلة لعباده أو رجل أفرغ ماءه في فرج امرأة حراما )
ـ أولا التحرش :
ـ التحرش الجنسي في تعريفه : أنه عمل مقصود يقوم به شخص بكامل إرادته تجاه آخر ، تسبقه رغبة جنسية مريضة ، وقد يكون لفظيا ، أو حسيا جسديا .. وقد تتحول إلى حالة مرضية . وتتعرض النساء ( في الغالب ) إلى مثل هذا الأمر .
بعضهم عرفه بشكل آخر : أنه تعريض الشخص ( خاصة الطفل والأنثى ) لمثيرات جنسية كالصور الاباحية ، أو لمس أعضائه الخاصة ، أو إجباره على القيام بممارسات جنسية للمعتدي ) .
( معاكسة النساء عبر الخطاب المباشر ـ أو الانترنت ـ أو البلوتوث ـ أو الاتصال التلفوني العشوائي ، من الأمثلة على ذلك )
ينتشر هذا في البيئات المختلطة ( بيئات العمل ، التدريس ..الخ ) ..
،ـ غير أن الأخطر فيه هو ما قد يحصل في داخل البيوت والأسر : حينما يتم التحرش ببعض الأطفال ( بنين وبنات ) .. وذلك عندما يوجد بعض البالغين ـ الذين لا يحجزهم وازع ديني أو أخلاقي ـ ولا يجدون متعتهم الجنسية ضمن الأطر الصحيحة ، فيقومون بالاعتداء على الأطفال ، الغرباء فإن لم يجدوهم اعتدوا على الأقرباء .
يستغل هؤلاء أساليب مختلفة للوصول إلى رغباتهم الفاسدة :
حالات الضعف ، وعدم القدرة على الدفاع أو الشكوى ، أو جهل الضحية بهذا الأمر ، أو حاجته إلى بعض الأشياء التي يوفرها له المعتدي .. الترهيب للضحية ، أو أنه ( المعتدي ) لا يوجد معه أحد أو هو مسكين لا يفهمه أحد إلا هذا الشخص ! أو طلب المساعدة ( في ترتيب غرفته مثلا ) ليختلي به . أو التهديد بأنه إن لم تستجب له سيقتل نفسه !
احصائيات : الشرق الأوسط 9/6/2005 دراسة د علي الزهراني : 22٪ من الأطفال في المملكة تعرضوا للتحرش الجنسي .. إما من أقرباء أو أصدقاء أو معلمين .. أو غرباء .
ودراسة أجرتها إحدى محاضرات جامعة الملك سعود : أنها طلبت من (50 ) طالبة كانت عندها أن تكتب كل منهن ـ من دون اسم ـ موقفا لتحرش جنسي من أحد المحارم ، فبجمع الأوراق وجدت أن ( 40 ) منهن قد كتبن موقفا .
ـ يخلف الاعتداء على الطفل آثارا نفسية سيئة ،( كالانطواء والحزن ، وعدم الثقة بالنفس ، والكراهية لجنس المعتدي ، وربما إلى الشذوذ الجنسي ) تمتد في بعض الحالات إلى أيام بلوغه أو حتى إلى أيام زواجه
ـ يخلف الاعتداء في حالة ما بين البالغ والبالغة احتمال الحمل .
توجيهات دينية في الوقاية :
* سأل الكاهلي الصادق عليه السلام : عن جارية تغشاني ليس بيني وبينها محرم فأحملها وأقبلها ، قال : إذا أتى عليها ست سنين فلا تضعها على حجرك .
* التفريق بين الأطفال في المضاجع .
* الاهتمام بالتربية الجنسية والتثقيف عبر ( احتفالات التكليف وشرح فكرة احتفال التكليف ) .
* عدم الابتذال في اللباس في البيت . تعليم الأولاد الاستئذان ، وإبعاد الممارسة الجنسية عن النظر ( حديث أنه لا يفلح غلام يسمع نفس أبويه في الجماع ) .