أنصار الحسين رجال و مواقف
* وصفهم الحسين بأنه لا يعلم أصحابا أوفى ولا خيرا من أصحابه !
ملاحظات حول هذه الكلمة :
ـ أن الحسين عندما يقول لا أعلم يعني لا يوجد ، مع أنه (عليه السلام) قد عاصر أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وأبيه أمير المؤمنين ، وأخيه الحسن .
ـ إن العامل الأساس في هذه المنزلة هو موقفهم المشرف في يوم عاشوراء من النصرة والفداء والايثار وإلا فإن بعضهم كان قبل ذلك الوقت في معسكر الأمويين ثم تحول .
ـ إن هؤلاء الأصحاب يتنوعون في أعمارهم ، وانتماءاتهم القبلية والعشائرية ، وطبقاتهم الاجتماعية ، ولكن مع ذلك كانت مواقفهم في التضحية والشجاعة واحدة ، وهذا يبين أن تلك الانتماءات أو الطبقات أو السن لم يكن لها التأثير الكبير في موقفهم
* نعتقد أن من الصفات الأساسية : وعيهم ومعرفتهم بالطريق الذي اختاروه ، وبصيرتهم فيه . فهذا شبل شاب يقول أميري حسين ، مرتجزا ، ومن المعلوم أن الارتجاز هو نوع من الافتخار بالانتماء إلى الموقف ، كما أنه يشير إلى معرفة بإمامه . وذاك برير بن خضير يقول الحمد لله الذي زادني فيكم بصيرة .. بل لقد اعترف عدوهم ( عمرو بن الحجاج )بـأنهم أصحاب البصائر .
* من الصفات الأساسية : الالتزام الديني والاخلاقي ، ففي معمعة الحرب ترى أحدهم يصر على أن يصلي الجماعة وراء الحسين (عليه السلام) ، وفي المقابل وجدنا المعسكر الأموي يخون ، فهذا عمر بن سعد يخون سرية وصية مسلم بن عقيل ، وهذا معقل جاسوس بن زياد يخون بن عوسجة وهاني بن عروة ، وهكذا .. بينما كان مسلم بن عقيل نفسه يحجزه حديث عن رسول الله وهو ( الايمان قيد الفتك فلا يفتك مؤمن ) .
* من صفاتهم : حبهم للحسين وعشقهم لفدائه حدا يبلغ غير المعقول أو المألوف ، بحسب الطبائع البشرية ، فما تقول في موقف سعيد الحنفي ، وموقف محمد بن بشير الحضرمي ، وعابس بن شبيب الشاكري ؟