موقع الشعائر من القضية الحسينية
( انا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الاشهاد ) الحسين بن علي منهم ، ووالله ان بكاكم عليه وحديثكم بما جرى عليه وزيارتكم قبره نصرة لكم في الدنيا ، فابشروا فإنكم معه في جوار رسول الله . تفسير الثمالي عن الباقر (عليه السلام)
زمنيا : هي متأخرة كما هو واضح فأقدم شيء كان البكاء والنياحة.
فائدتها ودورها :
ـ إبقاء الجذوة الساخنة لكربلاء وعاشوراء وقضية الحسين :
ـ تكريس الولاء والارتباط ، حيث أن الأفكار النظرية تحتاج إلى تعبير عنها .. انظروا إلى الفرق بين الاعتقاد بأن الله واحد وأنه مثيب ومعاقب ، وبين الدعاء إليه الذي يستنزل الدمعة من عينك ، ويعتصر الخشوع من قلبك .. ربما تريد تسميته بالفرق بين المعرفة العقلية ، وبين الايمان القلبي .. بين أن تعتقد بأن الحسين إمام معصوم ثار على الطغيان ، وبين أن تستحضر مصيبته فتبكي ، وتقول : تبكيك عيني لا لأجل مثوبة .
ـ إعلام للنهضة وترويج لفكرها : اليوم تقوم شركات بتكريس الرموز الخاصة ، والعلامات التجارية لتذكر المستهلك بثقافتها .. لذلك كانت تتحسس بعض الدول مما يذكر بثقافة أعدائها ولو على مستوى الرموز ، والشعائر ماركة مسجلة للحسين وأفكاره ، ولهذا كانت تحارب من قبل الطواغيت ؟ هل تظنون أن بعض من كان يحارب هذه الشعائر كان حريصا على صحة الناس ؟ أو على مستقبلهم ؟ أو أنهم كانوا يخافون من هذه الماركة المسجلة التي كانت تستتبع وجود الشعائر .
تكييفها الشرعي :
ـ منها ما تم النص عليه بخصوصه ، مثل البكاء والتباكي والابكاء ، والاجتماع لذكرهم .
ـ منها ما قد يستفاد من بعض النصوص ( التي هي بضميمة أدلة التسامح تفيد المطلب ) .مثل اللطم على الصدر وما شابه . ولبس السواد .
ـ منها ما ينطبق عليه بعض العناوين العامة : مثل إحياء الأمر .
ـ وهناك ما يختلف فيه بحسب نظر العلماء ( كالتطبير ) في أنه هل هو من مصاديق الشعائر أو لا ..
وبطبيعة الحال : فإنه لو تمسكنا بالعناوين العامة ، فلا بد من إحراز الموضوع يعني ( كونه شعيرة ) حتى يقال بتعظيمه ، أو أنه من ( الأمر أو ما يؤدي إلى إحيائه ) حتى يقال لا بد من الاهتمام به .
هل نتنازل عنها أو نقوم بكل ما نريد وبالشكل الذي يعجبنا ؟ ما هو المحدد في ذلك ؟
ـ شرعية الشعائر بحسب فتاوى الفقهاء .
ـ خدمتها للغرض الذي شرعت من أجله . ( إحياء الأمر ) .