كيف نعرف رضا الله عنا؟

محرر الموقع
ـ شيء عن حياة كميل بن زياد : راوي الدعاء المعروف ، بداية معاناته مع حكام الكوفة الذين عينهم الخليفة الثالث عثمان ، في البداية مع الوليد بن عقبة ، ثم مع سعيد بن العاص الذي انتهى به الأمر إلى نفي كميل مع أصحابه إلى دمشق الشام ، ومع بقائهم فيها قام معاوية بنفيهم إلى حمص حيث كان في ( استقبالهم ) عبد الرحمن بن خالد بن الوليد الذي أساء إليهم ، وهكذا كانوا إلى أن جاءت خلافة أمير المؤمنين علي عليه السلام حيث أصبح واحدا من ولاة أمير المؤمنين على منطقة هيت غرب العراق وخاض ضد فرق معاوية العسكرية حروبا ومعارك . وكان قد اشترك مع الإمام في حروبه المتعددة وتنتهي حياة هذا البطل على يد الحجاج الثقفي حيث أمر بقتله لموالاته لعلي بن أبي طالب . كيف نعرف رضا الله عنا ؟ العلامة الأولى ـ إذا رأيت الله يسهل لك طريق الطاعة ويعسر طريق المعصية ، فذلك آية رضا الله فمن الناس من يرى أمور الخير أمامه ميسرة كلما أرادها بينما تغلق في وجهه سبل الشر ، والمعصية لو أرادها ، ومن الناس من ينعكس الأمر لديه . ـ هل أنت راض عن الله فيما أعطى ومنع ؟ إن القرآن الكريم يربط كثيرا بين رضا الله عن العباد ، وبين رضاهم عنه .. إن أعطاهم شكروه وإن منعهم صبروا على ذلك ، واعتقدوا الحكمة في الفعلين من الله سبحانه ، و ( لعل الذي أبطأ عني هو خير لي لعلمك بعاقبة الأمور ) العلامة الثانية :ـ المداومة على كثرة الاستغفار ، فقد ورد في الرواية أن ذلك من علائم رضا الله ، ولقد رأينا النبي 1 يستغفر ربه ، وهو لم يذنب وإنما ذلك كان يصنع له درجات فوق الدرجات التي كانت له . وبحسب ما ورد من الروايات فإن الاستغفار ينتج محو الذنب ، فإذا محي الذنب وكان الانسان قد عمل الصالحات يكون مؤهلا لرضا الله عنه والصدقة لما كانت تصديقا بوعد الله فإنها كذلك تستوجب رضا الله