الإمام علي (ع) يحارب الفساد الإداري
صور الفساد الاداري القائمة :
** تعايش البعض مع الفساد الاداري باعتباره أمرا طبيعيا ، حتى المتدينين فهم لا يرون هذا متنافيا مع الأمر الديني .
** تتعاظم الاشكالية حين تتحول إلى منهج يسير عليه التالون ، فبينما يأتي الموظف أو العامل في بداية أمره وهو على درجة من الاخلاص والجدية لا يلبث أن يرى الجو حوله هكذا ، فيفسد وهكذا ..
قلة العمل : إنتاجية العامل الأوربي = إنتاجية 20 عاملا في البلاد العربية ، وذلك أن إنتاجية العامل العربي كما ذكر التقرير الاقتصادي العربي الموحد = 26 دقيقة .. وفي تقرير آخر = 17 دقيقة .
عدم الدوام :هناك البعض مسجلون على قوائم العمل في بعض المؤسسات ويستلمون راتبا وهم لا يداومون أصلا .وهذا من الأكل بالباطل
التسيب :الاشكال فيه بأنه على خلاف مقتضى العقد ، وبأنه تملك للمال من غير مقابل وهو أكل له بالباطل . ( لا تخونوا الله ورسوله وتخونوا أماناتكم وأنتم تعلمون ) .
طلب المال من المراجع بطرق ملتوية : لا يخدم بخيل ، وهذا ليس متفضلا بل هو يقوم بواجبه المكلف به ، استلام العمولات من وراء ظهر رب العمل . أو التعاقد مع جهات دون المواصفات لأنها تعطي له مبالغ مالية
خيانة الأموال بدعوى أنها أموال حكومية ..وفتاوى العلماء صريحة في عدم جواز ذلك
2/ الامام يحارب الفساد الإداري :
ـ اختيار العمال الأكفاء
/ محاسبتهم ( عامله في البصرة ) / مراقبتهم / إرشادهم ( عهده لمالك ) : ثم تفقد أعمالهم وابعث العيون من أهل الصدق والوفاء عليهم فإن تعاهدك في السر لأمورهم حدوة لهم على استعمال الأمانة ..
/ معاقبة الفاسد منهم ( قصة سودة بنت عمارة ) : المنذر بن جارود شكي عليه أنه أخذ ثلاثين ألفا فسأله عنها فجحدها فحلفه فلم يحلف فحبسه .
. زياد بن أبيه : عندما وجه إليه لكي يأخذ ما اجتمع عنده من المال ، قال للرسول إن الأكراد قد كسروا الخراج فلا تعلم أمير المؤمنين ذلك .. فجاء وأخبره فكتب إليه :وإني أقسم بالله قسما صادقا لئن بلغني أنك خنت من فيء المسلمين شيئا صغيرا أو كبيرا لأشدن عليك شدة تدعك قليل لوفر ثقيل الظهر
ـ مصقلة بن هبيرة : بلغني عنك أمر إن كنت فعلته فقد جئت شيئا إدا ، بلغني أنك تقسم فيء المسلمين فيمن اعتفاك وتغشاك من أعراب بكر بن وائل .. فوالذي فلق الحبة وبرأ النسمة لئن كان ذلك حقا لتجدن بك علي هوانا فلا تستهينن بحق ربك ولا تصلحن دنياك بفساد دينك فتكون من ( الأخسرين أعمالا الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا ..)
ـ استدرك على ابن هرمة خيانة وكان على سوق الأهواز ، فكتب إلى واليه / نحه عن السوق وأوقفه للناس واسجنه وناد عليه .. فإذا كان يوم الجمعة فأخرجه من السجن واضربه 35 سوطا وطف به الأسواق فمن أتى عليه بشاهد فحلفه مع شاهده وادفع إليه من مكسبه ما شهد عليه ..