خطابنا الديني بين التيسير والتعقيد (2)
خطابنا الديني بين التيسير والتعقيد
ـ يعتمد على أن الأصول العامة في الدين هي اليسر : يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر ..في كل تشريعاته .. ما جعل عليكم في الدين من حرج ملة أبيكم ابراهيم ، وجئتكم بالحنيفية السمحاء . الحنيفية يعني المرنة( أصل فيه الميل ) الأحنف المنعطف ، السمحاء في مقابل الجامدة الصلبة أصل يدل على سلاسة وسهولة . رفض تكليف ما لا يطاق .. خذ العفو وأمر بالعرف الرسول : إن الله بعثني معلما ولم يبعثني معنتا ولا متعنتا
من التشريعات : أنه جعل الطاعة في شهوات الخلق : الزواج طاعة ، الطعام الحلال المتنوع ، النظافة ( غسلا ووضوءا ) ،
ـ ما ذكرناه في الليلة الأولى
ـ التماس طريق النجاة وتصحيح الفعل للناس قبل الحكم عليهم بالضلال والمروق ( ما أعاد الصلاة فقيه .. لماذا ؟) الرسول أيها الناس إن دين الله يسر / مسلك البراءة دون الاحتياط ، ما نقل بين صاحب الجواهر والشيخ الأنصاري ( خفف احتياطاتك وتصدى )
ـ تقريب الناس إلى محبة الله وعطفه ورحمته ، التركيز على جانب الحب قبل الخوف ، والرحمة قبل العذاب ..
نداء : لا تقنطوا الناس من رحمة الله ! بشروا ولا تنفروا ويسروا ولا تعسروا .. كتب ربكم على نفسه الرحمة ، إنك تدعوني فأولي عنك ..فلم أر مولى كريما .. لقد كانت كلمة ( حطة ) نغفر لكم خطاياكم ..
اعتراض : إن الدين فيه عسر كالجهاد ، فكيف يقال بالتيسير ؟
ملاحظة : التيسير لا يعني التساهل والتسيب ، وإنما الدين الذي فيه الرخص لماذا نصر على عزائمه ؟ الرخصة هدية الله للناس فلماذا نردها ؟ ( إن الله يحب أن تؤتى رخصه كما تؤتى عزائمه ) .
الفرق في الأثر بين الخطين :
ـ من الثابت أن التبشير والتشويق والتيسير أبلغ في الأثر التربوي من التخويف والترهيب ( جعل القرآن التبشير للمؤمنين والانذار للعاصين المعاندين : فإنما يسرناه بلسانك لتبشر به المتقين وتنذر به قوما لدا ) في غزوة قال النبي لا يقاتلهم اليوم رجل مقبل غير مدبر إلا أدخله الله الجنة فرمى التمرات من يده وحمل عليهم .
في الخندق : من يبرز إليهم وأنا ضامن له على الله الجنة ؟
ـ الملاحظ أن هذا الخط يختلف دعاته عن الأول في أن الأول دعاته يقومون على الغلظة والشدة بخلاف هذا
ـ تغيير العلاقة إلى علاقة محبة وقرب . بدل الخشية والبعد
من الثابت أن التبشير والتشويق والتيسير أبلغ في الأثر التربوي من التخويف والترهيب
متى يكون التعسير ؟ إذا ألزم الناس بالرخص ، وغلب التحريم ، وشن الخطباء على الناس لوما ..
قل من حرم زينة الله ؟ قل هلم شهداءكم الذين يشهدون أن الله حرم هذا