الشيخ يشير إلى ضرورة التفكيك بين الخطابات الفقهية والوعظية

محرر الموقع
أستضاف منتدى سيهات الثقافي مؤخرا الشيخ فوزي آل سيف في ندوة تحت عنوان «رؤى في العلاقات الاجتماعية». وتحدث آل سيف عن مسألة "بالغة الأهمية" حيث أشار إلى ضرورة التفكيك بين الخطابات الفقهية والخطابات الوعظية. وأضاف ان الخلط بين هذين الخطابين هو أساس الكثير من الإشكالات والتخبطات التي يقع فيه أفراد المجتمع، وأن قراءة الرواية ليست الغاية، بل قراءة الرأي التفسيري هو الذي ينبغي الأخذ به بحسب تعبيره. مؤكدا أن هناك روايات قد تكون شخصية ولا تشمل كافة أبناء المجتمع، لذا يجب التنبه إليها وعدم الأخذ بها كمسلمات، وإتباعها كأحكام نافذة وملزمة، فالخطابات الفقهية تختلف عن الخطابات الوعظية، فلكل منها أغراضها، ولا يجوز الخلط بينها. ثم تطرق الشيخ آل سيف إلى ما احتواه كتابه الأخير، فقه العلاقات الاجتماعية، فأشار إلى أهمية العلاقات الاجتماعية، وأكد على اهتمام الدين الإسلامي بها. إلا انه أوضح أن ذلك ينبغي ان يجعلنا نتعامل معها بلا إفراط أو تفريط، ففي العلاقات الزوجية مثلا متى ما فرض احد الطرفين سلطته على الطرف الأخر، مستندا الى بعض الروايات التي توحي له بهذا المعنى، عندها تبدأ المشاكل وتفسد العلاقة بين الطرفين. مضيفا بالقول: حيث يرى كل طرف ان الحق معه، ويستندان او احدهما، الى رواية او اكثر، واشار في هذا الاطار الى قصة احد الاباء الذي، تصرف في مال لابنه دون موافقة ذلك الابن، ومستنا الى ما جاء في احدى الروايات، انك ومالك لابيك. وأشار الشيخ آل سيف إلى أن العلاقات الاجتماعية تأثرت بالتطور التكنولوجي والزمني، ففي الماضي كان هناك صاحب حكمة له احترامه وتقديره وكلمته، أما الآن فقد اختفت تلك الرموز، كما أن القيادة التي يتولاها الرموز الدينية بالمجتمع بدأت بالاندثار والتفتت، ولم يعد هناك نظام جديد، وهذا يعتبر تهديد للمجتمع، وهو تهديد اكبر من التهديد الخارجي من غزو ثقافي أو غيره. ( عن راصد )